روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | لا أقدر على.. فعل شيء!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > لا أقدر على.. فعل شيء!


  لا أقدر على.. فعل شيء!
     عدد مرات المشاهدة: 2812        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. أرجو من الله ان اجد لديكم لو حل بسيط لما اعانيه بنفسي وشخصيتي انا فتاه كبيره وناضجه بالعمر 31 سنه المفروض ان اكون ام وربه منزل ومسؤؤله عن اسره وذات تحمل للمسؤليه ولكن للاسف انا غير قادره حتى على اداره مسؤليه نفسي

ولو واجهت يوم مسؤوليه نفسي اقع في اخظاء دائمه وارجع الى اهلي وانا محطمه ليصلحو لي مافسدته ربما انا حساسه جدا لاني اكره ان ارى نفسي في اغلاط دائمه واقل شي ممكن ان اصفه اني عندما اشتري شيئا مثلا تنوره اراها في البيت مقرفه

واذا لم تعجب شخص واحد اكرهها على طول لو اشتريت مثلا نظاره تصبح النظاره غير صالحه ومتعبه والخ الخ نفسي مره اسوي شي ويكون صح مع اني احاول واحاول ولكن لادري لماذا يتعرقل عندي كل شي كرهت نفسي اخاف من كل شي اخاف لو خرجت ان يصير شي ولا اعرف التصرف

أخاف من المجهول والمستقبل رغم ان اهلي حنونين ودائما يرفعون معنوياتي ولكن انا اتحطم بسرعه واشعر اني غير اهل للثقه لاداره اي شي ولااعرف ان افعل شيئا صحيحا اكره نفسي واتردد كثيرا واخاف من نظرات وكلام الانتقاد لاني كفتاه احب ان اكون احسن شي

حتى الزواج اخاف من مسؤليته لاني اعرف اني لاستطيع ان افعل شيئا لو جبت شي ورريته احد قلبي يوجعني من الخوف لساني عند اهلي قوي وعند الناس كالقطه اكره هالصفه فيني لاني كما يقول المثل اسد عليا وفي الحروب نعامه

واشياء كثيره لادري كيف اصفها بنفسي اتمنى من الله ان اجد حل وايضا لو كنت في مكان وذهبو الناس منه وكنت لوحدي اموت خوف واظل ابكي من شده الخوف والهلع كيف اكون بهذا العمر وانا هكذا اني حقا اكره نفسي بسبب عدم قدرتي على فعل شيء صح..

الأخت الكريمة عهود مرحبا بك وبرسالتك التي لم تذكر الكثير من الصفات الايجابية التي نطلب من حضرتك أن تسجيلها وتراجعيها وتضيفي إليها دورياً ما لديك من صفات ايجابية تعلمينها أو يذكرها الآخرين عنك.

وفى بعض الأوقات ترجعين إلى تلك الورقة المهمة وتراجعين صفاتك الايجابية؛ وخاصة قبل المواقف التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات عادية أو مصيرية.

من الجميل أن يسترشد الشخص بآراء الآخرين ويهتم بهم غير أنه يأتي ذلك للاسترشاد ولذلك هي مشورة أي أننا نستشير الآخرين ونستفيد منهم. وفى النهاية وبمرور الوقت يكون لى توجه واختيار معين وقناعات محددة تتغير باستمرار ولكن لا تتغير بشكل فوري ومع كل رأي.

فمن المهم مراجعة النفس وبهدوء بعد استشارة الآخرين، وبعدها ستجدين نفسك واصلة إلى رأيك أنت الصواب سواء وافق رأي من تم استشارتهم أم لا.

مهم أيضاً ملاحظة أن الشخص الذي يبني يبدأ من حيث انتهي سابقاً . وهذا يتطلب تحديد قدراتك وما وصلت إليه ليتم البناء عليه ولكل مرحلة مطالب محددة.

الآن ما المطلوب مني؟ أحدده وأخطط لتحقيقه بكل الطرق الممكنة مع إدراك أن عدم تحقيق ما أريد قد يكون من بين النتائج وهذا وارد ولكنه لا يمنع من التخطيط والمواصلة.

بشأن التردد فقد يفيد قراءة ما كتبه الدكتور محمد المهدي: التردد Indecisiveness ليس كله شرا ، بل إن درجة منه ربما تكون مفيدة لإعطاء فرصة للتفكير في الاحتمالات المختلفة والعواقب المتوقعة ودراسة البدائل المتاحة ورؤية الموضوع من أكثر من جانب وربما يتبع ذلك استشارة ذوى الرأي في الموضوع الذي يشغلنا . وفي بعض الأحيان نفعل كل هذا ثم نجد أنفسنا مازلنا في حيرة من أمرنا حيث أن هناك جوانب في الموضوع مازالت خافية عنا وبالتالي تقلقنا وهنا نقوم بأداء صلاة الاستخارة وذلك بأن نسأل الله (العليم والمحيط بكل شيء) أن يوفقنا للخيار الأفضل وأن يبدد حيرتنا.

وهذا اعتراف منا بمحدودية علمنا وتواضع قدراتنا فالإنسان مهما بلغ من العلم تبقى هناك أشياء هائلة لا يستطيع الإحاطة بها، بل إن الإنسان كلما زاد علمه كلما زاد وعيه بما يجهله ولذلك تجد العلماء والباحثين أكثر ترددا وحذرا لأنهم يعرفون مدى جهلهم بأشياء كثيرة في الكون والحياة وفى نفس الوقت يتوقون إلى الكمال أو الاقتراب من الكمال فتجدهم يمحصون الأمر ويدرسونه من كل جوانبه ( المتاحة لهم ) عدة مرات، وكل الناجحين والعباقرة كانت لديهم درجة من التردد والتأني تسمح لهم بالمراجعة والتأمل والتجويد .

وحياة كل منا هي عبارة عن مجموعة قرارات اتخذها، بعضها كانت تدفعه إلى الأمام وبعضها كانت تجره إلى الخلف، لذلك نتأنى في اتخاذ هذه القرارات ونفكر ونتأمل ونستشير، وفى ذات الوقت نستعين بالله ذي العلم الواسع الشامل .ومن المفيد أن يتعلم الإنسان مهارة اتخاذ القرارات فهي مهارة حياتية غاية في الأهمية .

وكلما ازداد ذكاء الإنسان ازداد حرصا في اتخاذ قراراته وازداد تفكيرا وتأملا في العواقب والنتائج ، وعلى العكس كلما انخفضت درجة الذكاء كلما كان الشخص مندفعا متهورا يفعل الأشياء دون تفكير ولا يعرف التردد .

كان هذا هو الوجه الإيجابي في التردد أما الوجه السلبي فيتضح في بعض الشخصيات الوسواسية (القهرية Obsessive Compulsive Personality) أو القسرية Anankastic Personality التي تتردد في كل صغيرة وكبيرة.

ويصبح التردد معوقا لاتخاذ قرارات مهمة في توقيتها المناسب، فعنصر الزمن عنصر هام في الحياة، وبالتالي هناك أشياء تحتاج للحسم في توقيتات مناسبة فإذا تركنا أنفسنا للتردد بلا ضابط فإننا نضيع على أنفسنا فرصا كثيرة ونشعر ببطء الإيقاع وبأننا مكبلين بحبال الخوف والتردد والقلق.

والتردد بهذه الدرجة المعوقة هو علامة عدم ثقة بالنفس وبالآخرين لذلك يخشى الإنسان من اتخاذ أي قرار بناءا على تفكيره أو حتى مشورة غيره .

وبعض المترددين يكون لديهم رعب من الوقوع في الخطأ فهم لا يحتملون أي درجة من الخطأ وبالتالي لا يقدمون على المغامرة باتخاذ أي قرار ويفضلون التوقف والجمود ويشعرون أنهم بذلك يعفون أنفسهم من الوقوع في الخطأ ، ولكن التردد بهذه الطريقة يصبح خطأ كبير في حد ذاته وخاصة إذا كان الشخص في موقع مسئولية تستلزم اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة في كثير من الأمور .

ربما تكونين قد استفدت مما سبق، ولكنك بالتأكيد ستتمكنين من أن تكوني أفضل.

تمنياتي لك بالتوفيق .

الكاتب: د. سليمان رجب سيد أحمد

المصدر: موقع المستشار